في عالم يعج بالتحديات والاحتياجات، تظل هيئة الأعمال الخيرية العالمية منارة للخير وعلامة فارقة في ميادين الإنسانية. إنها مؤسسة نسجت من خيوط الأمل قصة نجاحها، لتكون في قلب الأيتام والفقراء والمحتاجين، تضيء دروبهم بالأمل والحياة.
أربعة عقود من العطاء
مرت 40 عامًا على تأسيس هيئة الأعمال الخيرية العالمية، التي انطلقت عام 1984 بمبادرة استثنائية ورؤية حكيمة من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان. تأسست الهيئة بمرسوم أميري لتصبح إحدى أبرز المؤسسات الخيرية في دولة الإمارات، حاملة رسالة العطاء إلى العالم بأسره.
عطاء بلا حدود
خلال أربعة عقود من العطاء، تجاوزت إنجازات الهيئة أكثر من 5 مليارات درهم في 25 دولة حول العالم، عبر مشاريع مستدامة ومتنوعة شملت:
- مشاريع كفالة ورعاية الأيتام: بلغت قيمتها 2 مليار و300 مليون درهم.
- دعم الأسر المتعففة داخل الدولة: بمبلغ 874 مليون درهم.
- بناء وصيانة المساجد: بإجمالي 370 مليون درهم.
- الرعاية الصحية: بمبلغ 310 ملايين درهم.
- المشاريع التعليمية: بإجمالي 265 مليون درهم.
مسيرة خير وعطاء
انطلقت الهيئة في مسيرة الخير لتصل إلى أكثر الأماكن احتياجًا. مسحت رؤوس الأيتام، ورافقت الفقراء في رحلة بحثهم عن الماء، وصلت إلى قرى نائية لا تعرف المساجد إلا من عرائش الشجر، وتفقدت أحوال المرضى لتقديم العلاج. بنت المدارس وحاربت الجهل والأمية، حفرت الآبار لتروي عطش الفقراء، وبنت قرى سكنية ومجمعات خيرية توفر حياة كريمة للاجئين.
إحياء روح الإنسانية
أسهمت الهيئة في إحياء روح الإنسانية من خلال:
- بناء المساجد داخل الإمارات وخارجها لتكون منارات للهداية.
- إنشاء مراكز تحفيظ القرآن لتنشئة أجيال حافظة لكتاب الله.
- تقديم المساعدات الغذائية وإفطار الصائمين في شهر رمضان.
- توزيع المصاحف المفسرة ونشر كتاب الله بلغات متعددة.
- دعم الشباب العاطلين عن العمل وتوفير مصادر رزق للأسر المتعففة.
الخاتمة
على الرغم من هذه الإنجازات العظيمة، إلا أن الحاجة لا تزال قائمة، والمزيد من المحتاجين ينتظرون أياديكم البيضاء. إن عطاؤكم الذي أضاء حياة الكثيرين ما زال يحتاج إلى استمرارية ليصل إلى قلوب أخرى تعاني وتنتظر.
كونوا دائمًا معهم، وكونوا جزءًا من مسيرة الخير التي تصنع الفرق، وتترك أثرًا خالدًا في حياة الآخرين.
ساهم تطبيق آي خير في جمع قسم كبير من هذه التبرعات دون اقتطاع أي مبالغ منها كي تصل تبرعاتكم إلى مستحقيها بكل أمانة وشفافية