الزكاه ليست مجرد فرض ديني

زكاة المال فى الاسلام هي أحد الأركان الأساسية في الإسلام، وتعد من العبادات التي تتطلب دفع جزء من الثروة لتحقيق العدالة الاجتماعية والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع. ويعتبر دفع الزكاة من الأوجب الواجبات على المسلمين الذين تتوفر فيهم الشروط الشرعية لذلك، ويجب دفعها بصورة منتظمة في السنة الهجرية.

يشترط في دفع الزكاة على المال أن يكون المال محصلًا بصورة حلال، وأن يكون قد مر على مالكه عام كامل. ويتم حساب قيمة الزكاة على المال بناءً على قيمة المال بعد خصم الديون والنفقات الضرورية، ويتم دفع الزكاة عن المال في حالة بلوغه نصاب الزكاة وانتهاء الحول الزمني اللازم لحسابها.

ما هو نصاب الزكاة ؟

النصاب هو القدر الذي إذا وصل إليه المال وجبت فيه الزكاة، وهو يختلف باختلاف أنواع المال.
فنصاب الذهب هو 20 مثقالاً أي ما يعادل 85 جراماً من الذهب، أما الفضة فالنصاب هو 200 درهم من الفضة أي ما يعادل 595 جراماً من الفضة.

الذهب المعتبر في تحديد نصاب الزكاة هو عيار 24؛ لأن عيار 21، أو 18 ليس ذهبًا صافيًا، بل هو مخلوط بفلزات، ومعادن أخرى. فمن كان عنده عيار آخر من ذهب 21 أو 18 أو غيرهما، فالزكاة تجب في الصافي منه فقط

كيف تحسب الزكاة ؟

تبلغ نسبة الزكاة بشكل عام  2.5% من مجموع الثروة، و حساب زكاة المال تختلف وتتنوع باختلاف هيئتها وأشهرها موضحة كالآتي:

الأصول النقدية

وهي النقود التي يمتلكها المزكي سواء أكانت  العملات الورقية والمعدنية  وكان المزكي يمتلكها في البلد التي يزكي فيها أو بلد أخر، وتتضمن أيضاً الذهب والفضة، وما يلي طريقة حساب كل نوع:

  • الذهب  ( الغير مستخدم للأغراض الشخصية) ، وهنالك أيضاً حساب زكاة الذهب فالذهب يجب فيه الزكاة بنسبة 2.5% من قيمته السوقية في اليوم الذي يتم إخراج الزكاة فيه إذا بلغ نصابه
  • الفضة ( الغير مستخدمة للأغراض الشخصية)، فتجب فيها الزكاة بنسبة 2.5% من قيمتها السوقية في اليوم الذي يتم إخراج الزكاة فيه إذا بلغت نصابها.
  • النقود المالية، ويكون قدر الزكاة فيها ما يساوي 2.5%  إذا تم احتساب الحول ( اكتمال عام كامل على الأموال).
  • الزكاة في القرآن و السنة:

    قال الله تعالى في القرآن الكريم: “وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ”

    أي أدّوا الصلاة تامة بأركانها وواجباتها وسننها، وأخرجوا زكاة أموالكم التي جعلها الله في أيديكم، واخضعوا لله مع الخاضعين له من أمة محمد صلى الله عليه وسلم

    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَهُ اللَّهُ”، وهذا يدل على أن الله تعالى يزيد في رزق المسلمين ويعزهم بسبب دفع الزكاة

    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ”، وهذا يدل على أن الداعي إلى دفع الزكاة يحصل على أجر مثل أجر الذي يدفع الزكاة

  • تعد الزكاة من الوسائل الأساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية والتكافل الاجتماعي، وتساهم في توفير الدعم والمساعدة للفئات الأكثر فقرًا وحاجة في المجتمع. وتعتبر الزكاة أحد الأساليب الأكثر فعالية لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، وتعمل على توفير الدعم والمساعدة للأفراد الذين يعانون من الفقر والحاجة، وتحفز المسلمين على العطاء والتكافل الاجتماعي.

     

    وتعمل الزكاة على تحفيز المسلمين على العمل والإنتاج، وتشجعهم على الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتساهم في توفير فرص العمل وتحفيز الاقتصاد المحلي.يتم توزيع الزكاة على الفئات المستحقة والتي تشمل الفقراء والمساكين والمحتاجين والمساجين والمسلمين الذين يعانون من الديون والمشاكل المالية،وغيرهم من الفئات المستحقة التي توفرها

  • أي-خير عبر تطبيقها لتتمكن من التبرع بكل سهولة و بضغطة زر.