اعتدنا سماع مبادرات الإمارات لمساعددة الشعوب المنكوبة، سواء كانت كوارث بشرية أو طبيعية. فالإمارات تسير على نهج الشيخ زايد الذي يتبع مساعدة الغير بغض النظر عن شكله، وجنسه، ولونه، وديانته . وكانت أخر المبادرات هي مبادرة مساعدة شعب الروهينجا المنكوب والذي يعاني من نقص حاد في الإمكانيات الأساسية للمعيشة ويتتعرض لكل أشكال الإضطهاد
للتعرف على أزمة شعب الروهينجا أضغط هنا
بداية انطلاق المساعدات
عام 2017
بدأ إنطلاق المساعدات للروهينجا في عام 2017، حيث بلغت قيمة المساعدات التي قدمتها الإمارات لشعب الروهينجا منذ أغسطس 2017 وحتى مارس 2018 ما يقارب 24.3 مليون درهم، جاءت على شكل مساعدات إغاثية عاجلة أو مشاريع إنمائية لتوفير مقومات العيش الكريم للاجئين الروهينجا في مخيمات الإيواء حيث قدمت في الربع الأخير من 2107 جسراً جوياً لنقل المساعدات الغذائية والإغاثية إلى لاجئي الروهينغا في بنغلاديش، حيث نقلت 9 طائرات ما يزيد على 550 طناً من الإمدادات بقيمة وصلت إلى نحو 8.5 ملايين درهم بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
مساعدات طبية
و تعزيزاً لواقع الخدمات الصحية المقدمة للاجئين الروهينجا، جاء افتتاح المستشفى الإماراتي البنجلاديشي الميداني التطوعي في منطقة «كوكس بازار» البنجلاديشية، لتكون الإمارات أول دولة عربية تدشن مستشفى ميدانياً للاجئين الروهينجا.
نجح أطباء الإمارات في علاج ما يزيد على 100 ألف لاجئ من الروهينجا، بمستشفى زايد الإنساني الميداني في مخيم كوكس بازار في بنجلاديش، والتجمعات الجديدة الملحقة به، في إطار حملة زايد الإنسانية العالمية لعلاج الفقراء، بمبادرة مشتركة من زايد العطاء، وجمعية دار البر، ومؤسسة بيت الشارقة الخيرية، ومجموعة مستشفيات السعودي الألماني، وبإشراف برنامج الإمارات للتطوع المجتمعي والتخصصي، والشراكة مع مؤسسة الأمل للأمومة والطفولة البنجلاديشية، وبالتنسيق مع القنوات الرسمية، في نموذج مميز للعمل الإنساني التطوعي.
عام 2018
. وفي 2018 بناءً على توجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، ضمت حملة سمو الشيخة فاطمة لإغاثة أطفال ونساء الروهينجا نخبة من الأطباء الشباب من الإمارات وبنجلاديش.
كما يشارك في فعالياتها العديد من المؤسسات والجمعيات الخيرية الناشطة في الإمارات، كزايد العطاء، والاتحاد النسائي العام، ومؤسسة بيت الشارقة الخيري، ومجموعة مستشفيات السعودي- الألماني، وجمعية إمارات العطاء، وبرنامج شباب الإمارات الإنساني التطوعي.
وذلك بالشراكة الاستراتيجية مع مؤسسة الأمل البنجلاديشية، حيث تعمل هذه المؤسسات مجتمعة من أجل هدف واحد، هو تخفيف معاناة اللاجئين الروهينجا من خلال تقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية للأطفال والنساء.
كانت الإمارات بالطبع من أولى المبادرين لمساعدة شعب الروهينجا منذ بداية النكبة، والمطالبة بوضع حد للممارسات الوحشية والتصفية العرقية التي يتعرضون لها.
أرقام وإحصائيات
في الثامن من مايو عام 2018 أُطلقت مبادرة للتعاون مع مفوضية اللاجئين في برنامج للتغذية خاص بلاجئي الروهينجا في بنجلاديش لتلبية احتياجات 132 ألفاً و700 لاجئ، بمن فيهم 78 ألف امرأة وطفل، حيث يقدم البرنامج العلاج الغذائي الضروري، مع تركيزٍ خاصٍ على الأطفال والأمهات، أو من خلال إقامة العديد من المشروعات الإنمائية التي تستجيب لمطالب واحتياجات لاجئي الروهينجا، حيث دشنت خلال العام الجاري مشروع 100 بئر لتوفير المياه النظيفة للاجئي الروهينجا في بنجلاديش.
يشرف على تنفيذه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وعدد من الجهات الإماراتية المانحة، كما تم افتتاح مستشفى زايد الإنساني التطوعي في شهر أغسطس من العام الماضي كأول مستشفى ميداني عربي في منطقة لاجئي الروهينجا.
عام 2019
عام 2019 اطلقت الإمارات مبادرة ساهمت فيها 20 جمعية خيرية لمساعدة شعب الروهينجا، حيث أطلق أطباء الإمارات المتطوعين في المستشفى الميداني المرحلة الثالثة لعلاج الأطفال والنساء من اللاجئين الروهينجا تحت شعار «على خطى زايد» بافتتاح وحدة متنقلة توفر العلاج المجاني على مدار 24 ساعة للوصول إلى أكبر شريحة من المرضى للتخفيف من معاناتهم وتوفير أفضل سبل العلاج والوقاية من الأمراض المنتشرة في المخيمات الواقعة في مدينة كوكس بازار جنوبي بنجلاديش.
تأتي المساعدات الأنسانية المٌقدمة من الأطباء استكمالا للبرامج التشخيصية والعلاجية والوقائية للوحدة المتنقلة للمستشفى الإماراتي الميداني، والذي يقدم خدماته التطوعية للاجئي الروهينجا بشكل مستمر منذ سنتين في منطقة كوكس بازار على الحدود.
استفاد منها الآلاف من اللاجئين من الأطفال والنساء وكبار السن، والذي يعتبر أول مستشفى ميداني عربي يدشن في منطقة اللاجئين في كوكس بازار البنجلاديشية في سابقة تحسب للمؤسسات الإماراتية التطوعية وإضافة للجهود الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة على الصعيد العالمي، وذلك بمبادرة إنسانية تطوعية من مبادرة زايد العطاء وجمعية دار البر ومؤسسة بيت الشارقة الخيري ومستشفيات السعودية الألمانية في نموذج مميز للشراكة الإنسانية بين القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية لتنفيذ مشاريع صحية مستدامة.
خطط الحملة المستقبلية
كما تواصلت فعاليات حملة الإمارات لأطفال ونساء الروهينجا التي انطلقت على مستوى الدولة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وبلغت إيرادات الحملة في يومها الثالث 50 مليوناً و159 ألفاً و814 درهماً.
وكشف نائب الأمين العام لقطاع التنمية والتعاون الدولي عن خطة ثلاثية لدعم الروهينغا خلال السنوات الـ 3 المقبلة وتتضمن مشاريع مستقبلية مستدامة غير إنشائية كونها مخيمات مؤقتة وحفر آبار المياه وذلك بالتنسيق مع الحكومة في بنغلاديش لتخفيف معاناة أكثر من مليون لاجئ منهم 720 ألف طفل و240 ألفاً من النساء و48 ألفاً من كبار السن.
مازالت الحملات الإماراتية مستمرة لأغاثة شعب الروهينجا الشقيق، والوقوف بجانبه في محنته كما اعتدنا دائمًا من الإمارات.
لا تنسوا تحميل تطبيق آي خير للتبرع من خلال الجوال كي يساعدكم في التصدق بسهولة للجمعيات الخيرية في الامارات