ما هي أزمة الروهينجا؟
أزمة الروهينجا هي اضطهاد المسملين الأقلية هناك ضدد الأغلبية البوذية. ومعظم هؤلاء المسلمين هم من شعب روينجية ذوي الأصول المنحدرة من مسلمي الهند (بما فيها ماتعرف الان ببنغلاديش) والصين، يعيش هؤلاء الأقلية في ولاية “راخين”، أو كما كان يُطلق عليها قديمًا “أراكان وصفتهم المتحدثة باسم الأمم المتحدة عام 2009 بأنهم “أكثرُ شعبٍ بلا أصدقاءَ في العالَم”. حيث رفض نظام الميانمار منحهم الجنسية تعرُّضهم للاضطهاد والقتل والاغتصاب والتعذيب المستمر على يد القوات البورمية والبوذيين والقرويين، والذي بلغ ذروته عام 2012م بعد اغتصاب وقتْل امرأةٍ بوذيّة هناك وإلصاق التُّهَمَة ببعض المسلمين ممّا أدّى إلى أعمالِ العنف حينئذٍ التي أَودت بحياة أكثر من 200 شخصٍ وتشريد 140 ألفًا، والكثيرون منهم يعيشون منذ ذلك الوقت في مُخيّماتٍ بدون رعايةٍ صحيّةٍ أو تعليمٍ، وبالكاد يَصِلُهم الغذاء. وامتدت الانتهاكات طَوالَ السنين التي تلت 2012، لتشهدَ مُنعطَفًا جديدًا عام 2017، مع قيام القوات البورمية بحملاتِ دَهْمٍ واسعةٍ على تجمعات “الروهينجا”؛ أَدّتْ إلى موجةِ فرارِ مدنيّين واسعةٍ من قُراهم، قَدّرتْها “المفوضية السامية لشئون اللاجئين” في الأمم المتحدة في أوائل سبتمبر، بأكثرَ من 35 ألفًا من النازحين الجُدُد خلال 24 ساعةً فقط؛ أي: قرابة 1458 مسلمًا فَرّوا من البلاد كلَّ ساعةٍ، وعلى الرغم من التنديدات الدولية، إلّا أنّ الأوضاع تزداد سوءًا دونَ وجودِ أيِّ بوادرِ أملٍ لانفراجها؛ إنصافًا لهذه الفئة المُضطهَدة من المسلمين.
دعم دولة الإمارات لشعب الروهينجا
ليس من الغريب على الإمارات أن تدشن حملة لإغاثة أطفال ونساء الروهينجا، فطالما كانت تمد يد العون لكل الناس بغض النظر عن لونهم وجنسهم وبشرتهم. وذلك بمشاركة 25 جمعية تعمل في المجال الإنساني والتنموي .
تهدف الحملة إلى توفير الاحتياجات الإنسانية للاجئين خاصة الأطفال والنساء في المجالات الغذائية والإيوائية والصحية والتعليمية والتنموية، كما تهدف إلى دعم الجهود الإماراتية في التعامل مع مستجدات الأزمة والانتقال من المساعدات الإنسانية الطارئة إلى برامج مستدامة تساعد على مواجهة الاحتياجات المتزايدة من التعليم والغذاء والخدمات الصحية والمياه والصرف الصحي ومواد الإيواء لما يزيد على 1.2 مليون لاجئ منهم 720 ألف طفل و240 ألفا من النساء و48 ألفا من كبار السن، إضافة إلى لفت انتباه المجتمع الدولي للمأساة الإنسانية للروهينجا.
وتستمر الحملة لفترة أسبوعين في تلقي تبرعات المانحين والداعمين عبر منصات جمع التبرعات التي حددتها المؤسسات الإنسانية الإماراتية المشاركة في الحملة وعلى رأسها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي
قيمة التبرعات الحملة في أيامها الأولى
بلغت قيمة التبرعات التي جمعتها الإمارات في يومها الثاني 40 مليوناً و159 ألفاً و814 درهماً. واليوم الثالث 50 مليون درهم لأطفال ، أي ما يعادل 13.6 مليون دولار. وجاء الإعلان عن حصاد الحملة خلال الجلسة الحوارية التي استضافتها خيمة “سكاي نيوز عربية” الرمضانية للوقوف على البرامج والمشاريع الإنسانية والتنموية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على مستوى العالم، إضافة إلى التعرف على آخر مستجدات حملة الإمارات لأطفال ونساء الروهينجا التي انطلقت على مستوى الإمارات
تستمر الحملة لمدة أسبوعين وتستهدف رفع المعاناة عن نحو 1.2 مليون لاجئ من الروهينجا 80% منهم من النساء والأطفال وكبار السن. ليست هذه أول مرة تقدم فيها الإمارات المساعدة للروهينجا حيث خلال العامين الماضيين بلغت 24.3 مليون درهم منهم 5.5 مليون درهم مقدمة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مشيرا إلى أن الإمارات تعد من أوائل الدول التي وصلت للروهينجا في الهند وبنجلاديش وماليزيا.
الحملة في الأعوام الماضية
ليست هذه أول مرة تقدم فيها الإمارات المساعدة لشعب الروهينجا، ففي العامن الماضيين قامت الإمارات بتقديم مساعدات بقيمة 7 مليون دولار، حيث أمر الشيخ خلفة بن نيهان بأن يفٌتح جسر جوي عام 2017 لنقل بعض المساعدات الغذائية إلى لاجئي الروهينجا. فنقلت الطائرات حوالي 550 طن كم المواد الغذائية بتكلفة .8.5مليون درهم إماراتي ولم تكتف بها الحد، فقامت بحفر 100 بئر مياة نظيفة للشعب الروهينجي
للمشاركة في الحملة اضغط هنا
لا تنسوا تحميل تطبيق آي خير للتبرع من خلال الجوال كي يساعدكم في التصدق بسهولة للجمعيات الخيرية في الامارات