الأصناف التي تجب فيها الزكاة

الأصناف التي تجب فيها الزكاة:

الزكاة ركن من أركان الإسلام وهي أهم ركن لما فيها من فائدة للمحتاجين والفقراء وهي الركن الثالث بعد الشهادتين والصلاة
والأدلة على فرضيتها:

١_ لقوله تعالى: “خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ“

٢_ ولقوله صلى الله عليه وسلّم: “بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ،
وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان“

وأما عن الأنواع التي تجب فيها الزكاة فهي :

١_ السائمة من بهيمة الأنعام

٢_ زكاة نتاج الأرض

٣_ الذهب والفضة والأوراق النقدية

٤_ عروض التجارة

 

السائمة من بهيمة الأنعام:

أول نوع تجب فيه الزكاة وهي زكاة الأنعام ووجد شرط أن تكون بهيمة الأنعام من السائمة، والسائمة هي البهيمة التي
ترعى من الأرض وغير السائمة التي يعلفها صاحبها أي يشتري لها العلف ويدفع تكلفته لحديث النبي  ﷺ: “في كلِّ سائمةِ
إبلٍ في أربعين بنت لبون، لا تُفرَّق إبلٌ عن حسابها، مَن أعطاها مُؤتَجِرًا بها فله أجرها، ومَن منعها فإنا آخذوها
وشطر ماله، عزمة من عزمات ربنا، لا يحلّ لآل محمدٍ منها شيءٌ“

فالزكاة تجب في الأنعام التي تأكل من الأرض المباحة والزكاة واجبة على الإبل والبقر والغنم
فقط لقوله تعالى : “ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ۖ مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ ۗ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنثَيَيْنِ ۖ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ(143)
وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ ۗقُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنثَيَيْنِ ۖ أَم كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَٰذَا ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ
كَذِبًا لِّيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ“

نصاب ومقدار زكاة الأنعام

نصاب الإبل ومقدار الزكاة فيها‏:

أولاً :

من ‏1‏ إلى ‏4‏ لا زكاة فيها، ومن ‏5‏ إلى ‏9‏ فيها شاة واحدة، ‏ ومن ‏10‏ إلى ‏14‏ شاتان، وفي ‏15‏ إلى ‏19‏ ثلاث شياه، ‏ وفي
‏20‏ إلى ‏24‏ أربع شياه، ‏ ويلاحظ أن الواجب هنا ‏(‏وهي الشياه‏) على الرغم من أن المزكى عنه الإبل وذلك رأفة بحال المزكي ‏ 

ثانياً:

إذا بلغ نصاب الإبل ‏25‏ حتى ‏35‏ وجب في ذلك بنت مخاض، ‏ وفي ‏36‏ حتى ‏45‏ بنت لبون،
وفي ‏46‏ حتى ‏60‏ حقة، ‏ وفي ‏61‏ حتى ‏75‏ جذعة، ‏ وفي ‏76‏ حتى ‏90‏ بنتا لبون، ‏ وفي ‏91‏ حتى ‏120‏ حقتان،
وفي ‏121‏ حتى ‏129‏ ثلاث بنات لبون، ‏ وفي ‏130‏ حتى ‏139‏ حقة + بنتا لبون، ‏ وفي ‏140‏ حتى ‏149‏ حقتان + بنت لبون،
‏ وفي ‏150‏ حتى ‏159‏ ثلاث حقاق، ‏ وفي ‏160‏ حتى ‏169‏ أربع بنات لبون، ‏ وفي ‏170‏ حتى ‏179‏ ثلاث بنات لبون + حقة،
‏ وفي ‏180‏ حتى ‏189‏ بنتا لبون + حقتان، ‏ وفي ‏190‏ حتى ‏199‏ ثلاث حقاق + بنت لبون، ‏ وفي ‏200‏ حتى ‏209‏ أربع
حقاق أو خمس بنات لبون‏‏

ثالثاً:

 وما زاد على ذلك يكون في كل خمسين حقة، ‏ وفي كل أربعين بنت لبون‏‏

نصاب البقر ومقدار الزكاة فيها‏:‏

يكون نصاب زكاة البقر ومقدار الزكاة الواجبة كما يلي:

 

‏أولاً: 

من ‏1‏ إلى ‏29‏ لازكاة فيه، ‏ ومن ‏30‏ حتى ‏39‏ فيجب إخراج تبيع أو تبيعة، ‏ ومن ‏40‏ حتى ‏59‏ مسنة،
‏ ومن ‏60‏ حتى ‏69‏ تبيعان أو تبيعتان، ‏ ومن ‏70‏ حتى ‏79‏ مسنة وتبيع، ‏ ومن ‏80‏ حتى ‏89‏ مسنتان،
‏ ومن ‏90‏ حتى ‏99‏ ثلاثة أتباع، ‏ ومن ‏100‏ حتى ‏109‏ مسنة وتبيعان أو تبيعتان، ‏ ومن ‏110‏ حتى ‏119‏ مسنتان وتبيع،
‏ ومن ‏120‏ حتى ‏129‏ ثلاث مسنات أو أربع أتباع‏‏

ثانياً:

وأما ما زاد على ذلك ففي كل ثلاثين تبيع أو تبيعة، ‏ وفي كل أربعين مسنة‏‏

نصاب الغنم ومقدار الزكاة فيها‏:‏

يكون نصاب الغنم ومقدار الزكاة الواجبة فيه على النحو التالي‏:

 

أولاً:

 من ‏1‏ إلى ‏39‏ لا زكاة فيه، ‏ ومن ‏40‏ إلى ‏120‏ يجب إخراج شاة واحدة، ‏ ومن ‏121‏ إلى ‏200‏ شاتان،
‏ ومن ‏201‏ إلى ‏399‏ ثلاث شياه، ‏ ومن ‏400‏ إلى ‏499‏ أربع شياه، ‏ ومن ‏500‏ إلى ‏599‏ خمس شياه‏‏ 

ثانياً:

 وأما زاد عن ذلك في كل مائة شاة، ‏شاة واحدة‏‏.

زكاة نتاج الأرض

• مفهوم نتاج الأرض: أي كل ماتخرجه الأرض من الثمار والحبوب مما يأكله الناس ويدخرونه 

قال تعالى:”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ“

وقوله تعالى: “كُلُوا مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ“

وقوله صلى الله عليه وسلم “فِيما سَقَتِ السَّمَاءُ والعُيُونُ أَوْ كانَ عَثَرِيًّا العُشْرُ، وما سُقِيَ بالنَّضْحِ نِصْفُ العُشْر”

وقوله عليه الصلاة والسلام:”ليس فيما دونَ خمسِ أواقٍ صَدَقةٌ، وليس فيما دونَ خَمسِ ذَودٍ صدقةٌ، وليس فيما دون خَمسِ أوسُقٍ صدقةٌ”

• الأصناف التي تجب فيها الزكاة : تجب الزكاة في كل مايقتات منه كالتمر، الزبيب، الشعير، البر(القمح)، والذرة

شروط زكاة نتاج الأرض :

• أن يبلغ النصاب
• أن يكون مما يقتات ويدخر:أي أن يكون طعاماً للإنسان، ويمكن تخزينه لفترة طويلة ولايفسد، ويخرج من ذلك ما لايصلح للإدخار والاقتيات مثل الفواكه والخضار.

مقدار النصاب في نتاج الأرض: مقدار الزكاة خمسة أوسق لقوله صلى الله عليه وسلم :”لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسَةِ أَوْسُقٍ صَدَقَةٌ ‏” فالنصاب بالكيلو جرام يساوي تقريباً 672 كيلو جراماً من البر(أي القمح).

وقت إخراج زكاة نتاج الأرض: الوقت الذي تخرج فيه زكاة الأرض هو عند الحصاد 

لقوله تعالى:”وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ“

مقدار زكاة نتاج الأرض: وهنا يوجد تفصيل على مرحلتين:

1. إن كان يسقى بدون تكلفة؛ أي من الأمطار والعيون الجارية أو كان مما لايحتاج إلى سقي فمقدار زكاته العشر (10%)
   من الناتج.
2. إذا كان يسقى بتكلفة كالآلات فمقدار زكاته نصف العشر (5%) من الناتج.

_ فالأصل إخراج الزكاة من جنس المحصول فإن كان ذرة فذرة وإن كان تمراً فتمر ويرى البعض جواز إخراج القيمة أي
أن يحسب مقدار الزكاة ثم يقدر قيمتها في السوق ثم يخرجها نقداً.

 

• زكاة النقود:

النقود هي جميع العملات الورقية والمعدنية، وهي سواء في أن تكون عملة بلد المزكي أو غيرها ، أي سواءاً أنت تقوم بحساب
زكاة مالك بعملتك في البلد الذي تعيش فيه أو في غيره.

الأدلة على وجوب زكاة المال كثيرة منها:

١_ الآية الكريمة: ((والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ، يوم يحمى عليها في نار جهنم
فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون)).

٢_الحديث الشريف: فقوله : ((ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها ، إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له
صفائح من نار فأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره ..)).

٣_ وأما في الإجماع فقد أجمع المسلمون في سائر العصور على وجوب وفرضية الزكاة في النقدين (الذهب والفضة) وقيس عليهما سائر العملات.

 

ومن هنا نرى أهمية وتأكيد الإسلام على زكاة المال وضرورة أدائها في وقتها كي لاتضيع الفائدة على المحتاجين.

ماهو مقدار زكاة الذهب والفضة:

مقدار زكاة الذهب 85 غرام أما الفضة 600 غرام ،والواجب في هذين الصنفين 2.5%.

نصاب الذهب يكون بامتلاك صاحب المال مقدار النصاب من النقود الذهبية أو مايعادلها بمقدار 85 غرام من الذهب.

حلي النساء من الذهب والفضة هل فيها زكاة:

الرأي الغالب في ذلك أن ماملكته النساء من الحلي التي تتزين بها عادة فلا زكاة فيه حتى وإن بلغ النصاب
وكانت من حازته من المسلمين أي ان تتحقق كافة شروط الزكاة ، لكن لازكاة فيه لأنه ليس مضروباً أي ليس سبائك
أو دراهم بل حلي مما تتزين به النساء، وهذا رأي غالبية الفقهاء والأئمة،

فحلي المرأة نوعان:

1. حلي الذي لايلبس أي هو صنع حلي مثل قلائد أو أساور أو خواتم ومانحو ذلك مما تزيين المرأة فيه
   فشكله العام هو حلي لكن المرأة لاتلبس بل تكنزه أي هو غير مستعمل بالنسبة لها فحكمه حكم الذهب الذي يزكي
   عنه ولا خلاف فيه عند الفقهاء، فلو كان شكله شكل ماترتديه النساء عادة لكن اشتري من الأصل ليكون مدخراً
2. إذا كان حليّاً تلبسها النساء مرة في السنة أو في السنتين أو في مناسبات محددة أو تعيرها لغيرها لترتديه فما
   عليه جمهور الصحابة رضي الله عليهم أن الحلي ليس فيه زكاة وإنما زكاته أن يلبس أو يعار وهذا ما ذهب إليه
   جمهور العلماء، فزكاته أن يلبس أويعار فهذه زكاته، فكل ماتملكه المرأة من حلي معدة لأن تلبسها في مناسبة ولو لم تلبسه
   خلال عام أو عامين فلا شيء عليها لأن المناسبة التي تنتظرها أن تأتي كي تلبس الحلي لم تأت وهذا لايد له لها فيه لكن الأصل
   ان يكون معداً للبس أو للإعارة فلاشيء على المرأة ولازكاة عليها فيما هو معد للبس كما سلف حتى وإن لم ترتيده لمدة عام
   أو عامين وهذا ما أجمع عليه جمهور الفقهاء.

 

عروض التجارة : هي كل مايعرض للبيع والشراء بقصد الربح، فهي تشمل كل ماسوى النقدين من أصناف وأنواع التجارة.

 

الأصناف التي تجب فيها الزكاة في عروض التجارة:

أمثلة على عروض التجارة: الأراضي والعقارات والبيوت، الحيوانات، النباتات،الأمتعة والألبسة، الحلي والجواهر المعدة للبيع، المأكولات، الآلات، أصناف المنقولات

 

• شروط الزكاة في عروض التجارة:

1. أنا يملك هذه العروض بأي وسيلة من وسائل التملك.
2. أن ينوي بها التجارة، فإذا ملكها للاقتناء أو الاستعمال ، فإنها لاتكون عروض تجارة.
3. أن تبلغ النصاب.
4. أن يحول عليها الحول.

• مقدار النصاب في عروض التجارة: زكاتها كزكاة الذهب، تجب فيها الزكاة إذا بلغت من الذهب ماقيمته 85 جراماً 

_ وبهذا نكون قد أوردنا لكم الأصناف التي تجب فيها الزكاة ومشروعية كل صنف من الأصناف من القرآن الكريم وسنة النبي
صلى الله عليه وسلم، فنحن في أي خير نرتجي دائماً أن نكون سهماً من سهام الخير في حياتكم لنكسب الأجر
والثواب بمساعدتكم في الحصول على المعلومة الصحيحة وتؤدوا زكاتكم بيسر وسهولة عبر تطبيق آي خير وعبر حاسبة الزكاة المتواجدة في تطبيقنا.

 

ساهم تطبيق آي خير في جمع قسم كبير من هذه التبرعات دون اقتطاع أي مبالغ منها كي تصل تبرعاتكم إلى
مستحقيها بكل أمانة وشفافية، مع كل درهم تتبرعون به عبر تطبيق آي خير تمنحونا ثقة كبيرة وأجراً وثواباً أكبر
بإذنه تعالى، ونكبر بكم ومعكم ومن خلالكم، قد بدأنا رحلتنا معكم ونأمل أن نكملها سوية، رحلة لأهل الخير مع تطبيق آي خير.